الأربعاء، 10 يونيو 2009

التعليقات الحسان على تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن ج 2

أقسام المد

الأصل في هذا الباب ما أورده الطبراني في معجمه الكبير وقال فيه :

( ... حدثني موسى بن يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ قال : كان ابن مَسْعُودٍ يُقْرِئُ الْقُرْآَنَ رَجُلاً ؛ فَقَرَأَ الرَّجُلُ :{ إنما الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ } مُرْسَلَةً ، فقال ابن مَسْعُودٍ t : ما هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا رسول اللَّهِ r ، قال : أَقْرَأَنِيهَا { إنَّما الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ } فَمَدَّدَها ) . [48]

والمدُّ لغة : المط والإطالة والزيادة .

واصطلاحاً : هو إطالة الصوت بحرف من حروف المدِّ عند ملاقاة همز أو سكون ؛ ويقابله القصر .

والقصر لغة : الحبس والمنع .

واصطلاحاً : هو إثبات حرف المدِّ من غير زيادة عليه .

حروف المد : ثلاثة :

1 ـ الواو الساكنة المضموم ما قبلها .

2 ـ الياء الساكنة المكسور ما قبلها .

3 ـ الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً .

يقول الناظم :

35 ـ وَالْمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيْعِيَّاًوَهُو

36 ـ مَا لاَ تَوَقُفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ وَلاَ بِدُوْنِهِ الْحُرُوْفُ تُجْتَلَبْ

37 ـ بَلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرَُِ هَمْزٍ أَوْ سُكُوْنْ جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالْطَّبِيْعِيَُّ يَكُوْنْ

يتحدث الناظم في الأبيات السابقة عن المدِّ ذاكراً أنَّه ينقسم إلى قسمين :

( أصلي وفرعي ) :

1 ـ المد الأصلي : هو المد الذي لا تتحقق ذات الحرف إلا به ، ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون .

وقوله : ( ولا بدونه الحروف تُجتلب ) أي حروف المد الثلاثة ، و ( تُجتلب) أي تأتي .

ويُسمَّى هذا المد أصلياً لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده عن حده ولا ينقصه ، ولذلك أيضاً يسمى بالمَدِّ الطبيعي .

وحكم هذا المدِّ : أَنَّهُ يُمدُّ بمقدار حركتين وصلاً ووقفاً ، على ألا تكون الألف مُنَوَّنَةً .

ولقد اجتمعت حروف المد الثلاثة في قوله تعالى : { قَال الذِي عندهُ علم من الكتاب } .

الأول : الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ، في كلمة : { قَال } .

الثاني : الياء الساكنة المكسور ما قبلها ، في كلمة : { الذِي } .

الثالث : الواو الساكنة المضموم ما قبلها ، في كلمة : { عندهُ } في حالة الوصل .

وكذلك في قوله تعالى : { نُوْحِيْهَا } .

قال الناظم :

38 ـ وَالآخَرُ الْفَرْعِيُّ مَوْقُوْفٌ عَلَى سَبَبٍ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُوْنٍ مُسْجَلاَ

39 ـ حُرُوْفُهُ ثَلاَثَةٌ فَعِيْهَا فِيْ لَفْظِ ( وَايٍ )[49] وَهْيَ فِيْ ( نُوْحِيْهَا)

40 ـ وَالْكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْوَاوِ ضَمْ شَرْطٌوَفَتْحٌ قَبْلَ أَلِفٍ يُلْتَزَمْ

ومن أقسام المد :

2 ـ المد الفرعي : وهو المد الزائد عن المد الأصلي بسبب همز أو سكون .

أسبابه :

1 ـ الهمز : سواء كان قبل حرف المد أو بعده ، فإنَّ حرف الهمز سبب في مدود ثلاثة ( الواجب المتصل ، والجائز المنفصل ، والبدل ) .

2 ـ السكون : ولا يكون إلا بعد حرف المد ، فإنَّ السكون سبب في المدِّ اللازم والعارض للسكون .

( مُسْجَلاً ) أي سجَّلَه علماءُ هذا الفنِّ ، وحروفُ المَدِّ سبق بيانُها .

ملاحظة

بعدما ذكر الناظم شرط حرفي الياء والواو قال : ( شرط ) أي أنه قد يختلف ويكون فتحاً بدل الكسر عند الياء وبدل الضم عند الواو ، ويكون عندئذ مدَّ لين ـ كما سيأتي ـ ، وعندما ذكر شرط الألف قال : ( يُلتزم ) أي أنَّ هذا شرط لازم ولا يمكن أن يأتيَ قبلها سوى الفتح ، وهذا تفسيرٌ لقوله في أحكام الميم الساكنة : ( لا ألفٍ لينةٍ لذي الحجا ) كما سبق .

41 ـ وَالْلِّيْنُ مِنْهَا الْيَا وَوَاوٌ سَكَنَا إِنِ اِنْفِتَاحٌ قَبْلِ كُلٍّ أُعْلِنَا

ذكر المؤلف أول نوع من أنواع المدِّ الفرعي وهو :

1 ـ مدُّ اللين : وهو عبارة عن ياء وواو سكنتا ؛ وفُتح ما قبلهما .

مثل قوله تعالى : { خَوْف } { البَيْت } {قرَيْش }{ يَوْم } .

حكمه : يُمدُّ بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات في حالة الوقف ، ولا يُمدُّ في حالة الوصل .

أحكام المَدِّ

42 ـ لِلْمَدِّ أَحْكَاْمٌ ثَلاَثَةٌ تَدُوْمُ وَهْيَ الْوُجُوْبُ وَالْجَوَازُ وَالْلُّزُوْمُ

أي أنَّ المدَّ ينقسم إلى واجب وجائز ولازم .[50]

43 ـ فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدّْ فِيْ كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصِلْ يُعَدّْ

وهذا النوع من المد يُسمَّى بـ :

2 ـ المد الواجب المتصل : وهو أن يوجد بعد حرف المد همز ويكونان في كلمة واحدة .

مثل قوله تعالى : { السمَآء } { جَآء } { سِيْئت } { السُّوء } .

حكمه : يُمدُّ بمقدار أربع أو خمس حركات ، وست حركات في حالة الوقف إذا كانت الهمزة متطرِّفة .[51]

وسُمِّي متصلاً لاتصال الهمز بحرف المد في كلمة واحدة ، وسُمِّي واجباً لاتفاق القراء على مدِّه فوق حركتين .

قال ابن الجزري في نشره : وقد تتبعته ـ أي قصر المتصل ـ فلم أجد في قراءة صحيحة ولا شاذة ، بل رأيت النص بمده ـ وذكر الحديث عن ابن مسعود t ـ . اهـ [52]

44 ـ وَجَائِزٌ مَدٌّ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِلْ كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا الْمُنْفَصِلْ

والمد الجائز له عدّة أنواع منها :

3 ـ المد الجائز المنفصل : وهو أن يكون حرف المد في آخر الكلمة الأولى والهمز في أول الكلمة الثانية .

مثل قوله تعالى : { إنَّا أنزلناه } { قالوا إنَّا } { إلا أن يشاء الله } .

حكمه : من طريق الشاطبية يُمدُّ عند حفص بمقدار أربع أو خمس حركات ، ومن طريق طيبة النشر يُمدُّ عند حفص بمقدار حركتين[53]، وقد يَمُدُّ من قرأ بقصر المنفصل { لا إله إلا الله } تعظيماً ؛ خلافاً لقاعدة القصر ، أو للمبالغة في النفي ، ويُمدُّ بمقدار أربع حركات .

وسُمِّيَ جائزاً لجواز قصره ومدِّه عند بعض القراء ، وسُمِّيَ منفصلاً لأنَّ حرف المدِّ في كلمة والهمز في الكلمة التي بعدها .

45 ـ وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ الْسُّكُوْنُ وَقْفَاً كَتَعْلَمُوْنَ نَسْتَعِيْنُ

قوله : ( ومثل ذا ) ، أي ومثل المد السابق في جواز القصر والمد ؛ المدُّ العارض للسكون .

4 ـ المد العارض للسكون : وهو الوقوف على آخر الكلمة بالسكون ويكون ما قبلها حرف مد .

مثل قوله تعالى : { تعلمُون } { نستعِين } { العقَاب } { النَّاس } كلُّ ذلك في حالة الوقف .

حكمه : جواز القصر ( حركتان ) والتوسط ( أربع حركات ) والطول ( ست حركات ) ، في حالة الوقف فقط ، أمَّا في حالة الوصل فيُمَدُّ مَدَّاً طبيعياً .

وسُمِّيَ عارضاً لعروض السكون عليه في حالة الوقف .

46 ـ أَوْ قُدِّمَ الْهَمْزُ عَلَى الْمَدِّ وَذَا بَدَلٌ كَآمَنُوا وَإِيْمَانَاً خُذَا

5 ـ مد البدل : وهو أن يتقدم الهمز على المد في كلمة واحدة ، أو أن تجتمع همزتان أولاهما متحركة والثانية ساكنة ، فتُبدَلُ الثانية حرفاً بما يناسب حركة الهمزة الأولى .

مثل قوله تعالى : { آمنوا } وأصلها ( ءَءْمنوا ) .

{ إيماناً } وأصلها ( ءِءْماناً ) .

{ أُوتوا } وأصلها ( ءُءْتوا ) .

{ آدم } وأصلها ( ءَءْدم ) .

حكمه : يمد بمقدار حركتين فقط عند حفص عن عاصم ، ويجوز فيه التوسط والطول عند ورش عن نافع .

ومن أقسام المد الجائز :

6 ـ مَدُّ العِوض : وهو الوقوف على التنوين المنصوب في آخر الكلمة فيكون ألفاً عند الوقف .

مثل قوله تعالى : { عليماً } { حكيماً } { خبيراً } { بصيراً } .

حكمه : يمد بمقدار حركتين عند الوقف ؛ ولا يمد في حالة الوصل .

7 ـ مد التمكين : وهو عبارة عن ياءين ؛ الأولى مكسورة مشدَّدة ؛ والثانية ساكنة .

مثل قوله تعالى : { حيِّيْتم } { النبيِّيْن } { الحواريِّيْن } .

حكمه : يمد بمقدار حركتين .

وسُمِّيَ بمَدِّ التمكين لأَنَّه يُخْرَجُ مُمَكَّنَاً منه بسبب التشديد .

ومن مد التمكين : ما جاء عبارةً عن واوٍ مَدِّيةٍ تلاها واوٌ متحرِّكةٌ ؛ أو ياءٍ مَدِّيةٍ تلاها ياءٌ مُتَحَرِّكةٌ .

مثل قوله تعالى : { آمنوا وعملوا الصالحات } { الذي يوعدون } { اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله } .

الحكم : يُمَدُّ بمقدار حركتين بزيادة يسيرة .

8 ـ مدُّ الصلة : وهو هاء الضمير للغائب المفرد المتحرِّكة بالكسر أو الضم الواقعة بين متحرِّكين .

أقسامه :

أ ـ مدُّ صلة صغرى : وهو ألا يأتي بعد هاء الضمير همز .

مثل قوله تعالى : { بِهِ مِنْ } { لَهُ مَا } { يؤدُهُ حِفْظُهُمَا } .

الحكم : يُمَدُّ بمقدار حركتين .

ب ـ مدُّ صلة كبرى : وهو أن يأتي بعد هاء الضمير همزٌ .

مثل قوله تعالى : { وهو يحاورُهُ أكفرت } { عندَهُ إلاَّ بإذنه } { علمِهِ~إلا بما شاء } {رَبِّهِ ~ أحداً } .

الحكم : يُمدُّ بمقدار أربع أو خمس حركات ، وإذا كان المتلقي يقرأ بقصر المنفصل فعليه أن يساوي بين المدود ؛ لقول ابن الجزري :[54]

وردُّ كلِّ واحد لأصلهِ واللفظُ في نَظِيرِهِ كَمِثلِهِ .

ويُستثنى من هذه القاعدة ثلاثة مواضع في القرآن الكريم :

1 ـ قوله تعالى : { يخلد فِيْهِ~ مُهاناً } في سورة الفرقان آية : 69 .

فهنا يُمدُّ بمقدار حركتين مع كونه خالف القاعدة ولم يقع بين متحرِّكين .

2 ـ قوله تعالى : { وإن تشكروا يرضَهُ لَكم }في سورة الزمر آية : 7 .

فهنا لا يُمدُّ مع كونه وافق القاعدة ووقع بين متحرِّكين .

3 ـ قوله تعالى: { كلاَّ لئن لم يَنْتَهِ لَنسفعاً بالنَّاصية } في سورة العلق آية: 15.

وهنا لا يُمدُّ مع كونه وافق القاعدة ووقع بين متحرِّكين .

وكل ذلك في رواية حفص عن عاصم .

والصلة تثبت وصلاً وتُحذف وقفاً .اهـ [55]

47 ـ وَلاَزِمٌ إِنِ الْسُّكُوْنُ أُصِّلاَ وَصْلاً وَوَقْفَاً بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلاً

المد اللازم : هو أن يوجد حرف المدِّ وبعده سكون لازم في كلمة أو حرف وصلاً ووقفاً ، وسُمِّي مداً لازماً للزوم السكون في حالتي الوصل والوقف ، أو للزوم مدِّهِ عند كلِّ القراء ست حركات وصلاً ووقفاً .

حكمه : يُمدُّ بمقدار ست حركات .

أقسام المد اللازم

48 ـ أَقْسَامُ لاَزِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ وَتِلْكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَهْ

49 ـ كِلاَهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ

أي أقسام المد اللازم ( لديهم ) أي لدى علماء التجويد ( أربعة ) وهي :

1 ـ مد لازم كلمي مثقل .

2 ـ مد لازم كلمي مخفف .

3 ـ مد لازم حرفي مثقل .

4 ـ مد لازم حرفي مخفف .

50 ـ فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُوْنٌ اِجْتَمَعْ مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ

المد اللازم الكلمي : وهو أن يأتي بعد حرف المد ساكنٌ في كلمة واحدة .

51 ـ أَوْ فِيْ ثُلاَثِيِّ الْحُرُوْفِ وُجِدَا وَالْمَدُّ وَسْطُهُ فَحَرْفِيٌّ بَدَا

المد اللازم الحرفي : هو أن يأتيَ حرف يقع في أوائل السور وهجاؤه ثلاثة أحرف ؛ أوسطها حرف مدٍّ وبعده حرف ساكن .

52 ـ كِلاَهُمَا مُثَقَّلٌ إِنْ أُدْغِمَا مُخَفَّفٌ كُلٌّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا

والمد اللازم الكلمي ينقسم إلى قسمين :

9 ـ أ ـ مد لازم كلمي مثقل : وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن مدغم فيما بعده .

مثل قوله تعالى : { الطَّآمَّة } وأصلها ( الطاممة ) { الصَّآخَّة } وأصلها (الصاخخة ){ الضَّآلِّين } { الدَّوَآبِّ } { وحَآجَّه قومه قال أتُحَآجُّو~نِّي في الله } .. إلخ .

حكمه : يُمد بمقدار ست حركات قولاً واحداً .

وسُمِّيَ لازماً للزوم مَدِّهِ ست حركات .

وُسُمِّيَ كلمياً لوقوعه في كلمةٍ ( فعلٍ أو اسمٍ ) ، وسُمِّيَ مُثَقَّلاً لوجود التشديد أو الإدغام .

10 ـ ب ـ مد لازم كلمي مخفف : وهو أن يأتيَ بعد حرف المد حرف ساكن غير مُدْغَمٍ فيما بعده .

مثل قوله تعالى : { آلآن } في سورة يونس آية ( 91 ) و ( 51 ) موضعان لا ثالث لهما في القرآن الكريم .

حكمه : يُمد بمقدار ست حركات .

وسمي مخففاً لعدم التشديد أو الإدغام .

والمد اللازم الحرفي ينقسم إلى قسمين :

11 ـ أ ـ مد لازم حرفي مثقل : وهو الحرف الواقع في أوائل السور الذي هجاؤه ثلاثةُ أحرفٍ أوسطُها حرفُ مَدٍّ ؛ وآخرها حرفٌ مُدْغَمٍ فيما بعده .

مثل قوله تعالى : { الم } في حرف اللام المدغم فيما بعده .

حكمه : يُمد بمقدار ست حركات .

12 ـ ب ـ مد لازم حرفي مخفف : وهو الحرف الواقع في أوائل السور الذي هجاؤه ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد وآخرها حرف غير مدغم فيما بعده .

مثل قوله تعالى : { ن } { ص } { ق } { يس } في حرف السين ، {الم } في حرف الميم .

حكمه : يُمد بمقدار ست حركات .

وسمي حرفياً لوجوده في الأحرف .

ومن المدود التي تُمدُّ مدَّاً لازماً :

13ـ مدُّ الفَرْق : وسمي بذلك لتفريقه بين الاستفهام والخبر ، ولولا هذا المد لتوهم السامع أنَّه خبر لا استفهام .

مثل قوله تعالى :

1 ـ { قل آلذكرين } في الأنعام آية : ( 143 ) و ( 144 ) .

2 ـ { قل آلله أَذِنَ لكم } في يونس آية : ( 59 ) .

3 ـ { آلآن } في يونس آية : ( 91 ) .

4 ـ { آلله خير } في النمل آية : ( 59 ) .

حكمه : يُمد بمقدار ست حركات ،ويجوز فيها القصر مع التسهيل لكل القراء.

53 ـ وَالْلاَّزِمُ الْحَرْفِيُّ أَوَّلُ الْسُّوَرْ وُجُوْدُهُ وَفِيْثَمَانٍ اِنْحَصَرْ

54 ـ يَجْمَعُهَا حُرُوْفُ ( كَمْ عَسَلْ نَقَصْ )وَعَيْنُ ذُوْ وَجْهَيْنِ وَالْطُّوْلُ أَخَصْ

55 ـ وَمَا سِوَى الْحَرْفِ الْثُّلاَثِيْ لاَ أَلِفْ فَمَدُّهُمَدٌّ طَبِيْعِيٌّ أُلِفْ

56 ـ وَذَاكَ أَيْضَاً فِيْ فَوَاتِحِ الْسُّوَرْ فِيْ لَفْظِ ( حَيٌّ طَاهِرٌ ) قَدِ انْحَصَرْ

57 ـ وَيَجْمَعُ الْفَوَاتِحَ الأَرْبَعْ عَشَرْ ( صِلْهُ وسُحَيْرَاً مَنْ قَطَعْكَ ) ذَا اَشْتَهَرْ

بيان بأحكام الحروف الموجودة في أوائل السور

1 ـ حروف تُمدُّ مدَّاً لازماً ؛ وهي ثمانية أحرف مجموعة في قولك : ( كم عسل نقص ) أو ( عسلكم نقص ) ، ولك في العين التوسط أربع حركات أو الطول ست حركات ؛ والثاني أشهر ، و ( أخص ) .

2 ـ حروف تُمدُّ مدَّاً طبيعياً ؛ وهي خمسة أحرف مجموعة في قولك : (حي طهر ) وذلك لأنها حروف تتكون من حرفين ، ومعنى ( أُلِف ) أي عند القراء .

3 ـ حروف لا مدَّ فيها ، وهو حرف واحد هو ( الألف ) لأنه لا يتوسطه حرف مَدٍّ ساكن .

ويجمع هذه الحروف الأربع عشر قولك : ( صله سحيراً من قطعك ) وبذلك اشتهر عند العلماء .

ومعنى القول : أي صل من قطعك في وقت السحر .

خاتمة النظم

58 ـ وَتَمَّ ذّا الْنَّظْمُ بِحَمْدِ اللهِ عَلَى تَمَامِهِ بِلاَتَنَاهِي

59 ـ أَبْيَاتُهُ ( نَدٌّ بَدَا ) لِذِي الْنُّهَى تَارِيْخُهُ[56]( بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا )

60 ـ ثُمَّ الْصَّلاَةُ وَالْسَّلاَمُ أَبَدَا عَلَى خِتَامِالأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا

61 ـ وَالآلِ وَالْصَّحْبِ وَكُلِّ تَابِعٍ وَكُلِّ قَارِئٍوَكُلِّ سَامِعٍ

وتمَّ هذا النظم والحمد لله على أتمِّ وجه .

وفي هذه الخاتمة لغز لطيف وهو قوله : ( ند بدا ) وقوله : ( بشرى لمن يتقنها ) ، ففي هذين الموضعين يبين المؤلف عدد أبيات النظم وتاريخ كتابة النظم ؛ وذلك بالطريقة التالية :

( أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ )

وعُوِّضَ عن كلِّ حرف كالتالي :

أ = 1

هـ = 5

ط = 9

م = 40

ف = 80

ش=300

ذ = 700

ب = 2

و = 6

ي = 10

ن = 50

ص= 90

ت= 400

ض=800

ج = 3

ز = 7

ك = 20

س = 60

ق= 100

ث= 500

ظ= 900

د = 4

ح = 8

ل = 30

ع = 70

ر= 200

خ= 600

غ=1000

فلو قلنا : أبياته ( ند بدا ) ، وعوضنا عنها بأرقام ؛ فإنَّ الحاصل هو :

50+4+2+4+1=61 بيتاً .

ولو قلنا : تاريخه ( بشرى لمن يتقنها ) ، وعوضنا عنها بأرقام ؛ فإنَّ الحاصل هو :

2+300+200+1+30+40+50+10+400+100+50+5+1=1189 هـ في أوائل القرن الثاني عشر الهجري .

ثم الصلاة والسلام على خاتم النبيين أحمد r.

و( أحمد ) من أسمائه r ، ( والآل ) أي أزواجه r ، وآل بيته ، (والصحب) أي الصحابة y أجمعين ، ( وكلِّ تابع ) أي التابعين y ، ( وكلِّ سامع وكلِّ قارئ ) أي من جاء بعدهم مِمَّن سمع القرآن أو قرأه . والله أعلم .

القسم الثالث :

تتمة لبعض الأحكام التي لم ترد في النظم :

أولاً : أحكام الراء .

ثانياً : باب المخارج والصفات .

أولاً : المخارج .

ثانياً : صفات الحروف .

ثالثاً : باب الوقف والابتداء .

رابعاً : الوقف والسكت والقطع .

خامساً : سجود التلاوة .

سادساً : باب التكبير .

سابعاً : فوائد منوعة .

الخاتمة .

تتمة لبعض الأحكام التي لم ترد في النظم

أولاً : أحكام الراء :

لها ثلاثة أحكام :

1 ـ التفخيم : ويكون في سبع حالات :

1 ـ إذا جاءت مفتوحة ، مثل قوله تعالى : { رَبنا } .

2 ـ إذا جاءت مضمومة ، مثل قوله تعالى : { رُبما } { عشرُون } .

3 ـ إذا جاءت ساكنة ما قبلها مفتوح ، مثل قوله تعالى : { يَرْجون } {الكوثَرْ } { مَرْيم } .

4 ـ إذا جاءت ساكنة ما قبلها مضموم ، مثل قوله تعالى : { تُرْجع الأمور } { مُرْجون } .

5 ـ إذا جاءت ساكنة بعد كسر أصلي ؛ وبعدها حرف استعلاء غير مكسور ، مثل قوله تعالى : { لبالمِرْصَاد } { مِرْصَاداً } { وإِرْصَاداً لمن } { من كلِّ فِرْقَة } { قِرْطَاس } .

تنبيه : في قوله تعالى : { ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ }جاءت الراء ساكنة بعد كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء وهو الخاء ، وحكمها هنا الترقيق لأنَّ حرف الراء في كلمة وحرف الاستعلاء في كلمة أخرى .

6 ـ إذا جاءت ساكنة بعد كسر عارض ، مثل قوله تعالى : { اِرْجعوا } { أمِ اِرْتابوا } { ولا يشفعون إلا لمنِ اِرْتضى } فالكسر هنا تولد عن سكون حرف النون في كلمة { لمن } و { ارتضى } فاجتمع ساكنان ، وللتخلص من الساكنين كُسر الأول وصار عارضاً ، وعندئذ وجب تفخيم حرف الراء .

7 ـ إذا جاءت ساكنة وقبلها ساكن ـ غير الياء ـ وقبله فتح أو ضم ، مثل قوله تعالى : { الأُمُوْرْ } { والعَصْرْ } { والفَجْرْ } { في ليلة القَدْرْ } .

2 ـ الترقيق : وذلك في حالات :

1 ـ إذا جاءت مكسورة ، مثل قوله تعالى : { والغارِمين } { تجرِي } { يُدْرِيك } { كَرِيم } { الطارِق } { سنُقْرِئك } .

2 ـ إذا جاءت ساكنة قبلها مكسور ، مثل قوله تعالى : { فِرْعون } {شِرْذمة } { مِرْفقاً } { أُمِرْتُ } .

3 ـ إذا جاءت ساكنة قبلها ياءٌ ساكنة وقبلها مكسور ، مثل قوله تعالى : {خبِيْرْ } { بصِيْرْ } وهي المدية ، أو مفتوحاً ، مثل قوله تعالى :{ خَيْرْ } { غَيْرْ } {ضَيْرْ } { السَّيْرْ } وهي اللينة .

4 ـ إذا جاءت ساكنة قبلها ساكن وقبله مكسور ، مثل قوله تعالى : {حِجْرْ} { السِّحْرْ } { البِرّْ } أصلها ( البِرْرْ ) فتُرقَّقُ مطلقاً .

5 ـ تُرَقَّقُ الراء الممالة ، ولها مثال واحد لحفص وهو قوله تعالى : {مجراها} إمالة الفتحة إلى الكسرة .

يقول ابن الجزري : [57]

ورقِّقِ الراءَ إذا ما كُسِرَت كَذَاكَ بَعْدَ الكَسْرِ حَيْثُ سَكَنَتْ

إِنْ لمْ تَكُنْ مِن قَبْلُ حَرْفِ اسْتِعْلاَ أو كَانَتِ الكَسْرَةُ لَيْسَتْ أَصْلاً

3 ـ جواز الترقيق والتفخيم : في حالتين :

1 ـ إذا جاءت ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور ، مثل قوله تعالى : { فِرْقٍ كالطود } ، من قال بالتفخيم علَّلَ بكون القاف حرف استعلاء ؛ فتُفخَّمُ الراء بسببه ، ومن قال بالترقيق نظر إلى الكسر في القاف فكان سبباً في تضعيفه فرُقِّقَت الراءُ .

2 ـ إذا جاءت ساكنة بعد استعلاء ، مثل قوله تعالى : { مِصْرْ } { القِطْرْ }.

والأرجح في { مِصْرْ } التفخيم لأنها حال الوصل تكون الراء مفتوحة ؛ فبذلك ترجَّحَ التفخيم .

والأرجح في { القِطْرْ } الترقيق لأنها حال الوصل تكون الراء مكسورة ؛ فبذلك ترجَّحَ الترقيق .

وهو اختيار ابن الجزري .

يقول ابن الجزري : [58]

والخُلْفُ فِي ( فِرْقٍ ) لِكَسْرٍ يُوجَدُ وَأَخْفِ تكريراً إذا تُشَدَّدُ

فائدة

إذا وقفت على كلمة { ونُذُرْ } في سورة القمر في مواضعها الستة ؛ جاز لك فيها وجهان : الترقيق والتفخيم .

ونص العلماء على أنَّ الترقيق أولى من التفخيم ، قالوا : لأنَّ الأصل في الكلمة هو ( ونذري ) ثمَّ حُذفت الياء للتخفيف ولتناسق آي السور ، والترقيق يدلُّ على الأصل وهو الياء دون التفخيم فكان هو أولى من أجل ذلك . والله تعالى أعلم . اهـ .[59]

وسمعت الشيخ محمد عبد المجيد ـ أستاذ القراءات في معهد الإمام الشاطبي بجدة ـ يقول : حقق أحد القراء أنَّ الصواب فيها التفخيم دون الترقيق ؛ وأنها تختلف عن كلمة{ يَسْرْ } لأنَّ أصلها ( يسري ) ؛ والياء فيها أصلية بخلاف (نذري) فالياء فيها هي ياء المتكلم ؛ وهي مضافة ؛ وإلا فأصل الكلمة ( نُذُرْ ) . اهـ .

ثانياً : باب المخارج والصفات :

أهم الأحكام المتعلقة بالتجويد معرفة المخارج والصفات ، لأنه بمعرفتها يسلم اللسان ويُصان القرآن .

قال الشيخ أحمد الطيبي ـ رحمه الله ـ :

وكلُّ مضمومٍ فلنْ يَتِمَّ إلا بِضَمِّ الشفتين ضَمَّا

وذو انفتاحٍ بانفتاحٍ للفمِ يتمُّ والمخفوضُ بالخفضِ افهم

إذ الحروفُ إنْ تكنْ محرَّكة يَشْرَكُهَا مخرجُ أصْلِ الحَرَكَة

وإنْ ترى القارئَ لم تَنْطَبِقَا شفاهُهُ بالضمِّ كُنْ مُحَقِّقَا

بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّ والواجبُ النُّطْقُ بِهِ مُتِمَّا

وهذا يدل على أهمية معرفة باب المخارج والصفات ، فإليك بيانه :

أولاً : المخارج :

مخارج جمع مخرج ، وهو في اللغة : محل الخروج .

وفي الاصطلاح : محل خروج الحرف وتمييزه عن غيره .

كيفية معرفة مخرج الحرف :

لمعرفة مخرج الحرف طريقتان :

الأولى : أن تُسَكِّنَ الحرفَ وتجعله مسبوقاً بهمزة وصل .

الثانية : أن تُشدِّدَ الحرفَ وتجعله مسبوقاً بهمزة وصل ، ثم تنطق به وتُصغي إليه ؛ فحيث انتهى الصوت فثَمَّ مخرج الحرف .

مثاله : حرف الطاء ، لمعرفة مخرجه نجعله هكذا ( أطْ ، أطّ ) وحيث انتهى صوت الطاء فهو مخرجها .

عدد المخارج :

عدد المخارج ( 28 ) مخرجاً على عدد الحروف ، ولكن لوجود بعض الحروف تخرج من مخرج واحد تقلَّص عدد المخارج إلى ( 17 ) مخرجاً ، وهي تنقسم إلى قسمين :

1 ـ مخرج جزئي : وهو الذي يخرج منه حرف واحد .

2 ـ مخرج كلي : وهو الذي يخرج منه أكثر من حرف .

مواضع المخارج :

قلنا : إنَّ عدد المخارج سبعة عشر مخرجاً ، وهي تخرج من خمسة مواضع:

أولاً : الجوف :

وهو الخلاء الموجود داخل الفم والحلق ، وتخرج منه الحروف المدية ، وتنتهي بانتهاء الصوت ، وعلى هذا فللجوف مخرج واحد يخرج منه ثلاثة أحرف ( أ ـ و ـ ي ) حروف العلة .

ثانياً : اللسان :

وفيه عشرة مخارج يخرج منها ( 18 ) حرفاً ؛ وهي كالتالي :

1 ـ أقصى اللسان مِمَّا يلي الحلق ، ويخرج منه ( ق ) .

2 ـ أقصى اللسان تحت مخرج القاف ؛ ويخرج منه ( ك ) .

3 ـ من وسط اللسان ؛ ويخرج منه ( ش ، ج ، ي ) ـ الياء غير المديةـ.

4 ـ من أوَّل حافَّته مِمَّا يلي الأضراس ؛ ويخرج منه ( ض ) .

5 ـ من أوَّل حافَّته إلى منتهى طرفه ؛ ويخرج منه ( ل ) .

6 ـ من طرفه تحت مخرج اللام قليلاً ؛ ويخرج منه ( ن ) .

7 ـ من رأسه ؛ ويخرج منه ( ر ) .

8 ـ من طرفه وأصول الثنايا العليا ؛ ويخرج منه ( ط ، د ، ت ) .

9 ـ من طرفه فويق الثنايا العليا والسفلى ؛ ويخرج منه ( ص ، ز ، س ) .

10 ـ من طرفه وأطراف الثنايا العليا ؛ ويخرج منه ( ظ ، ث ، ذ ) .

ثالثاً : الحلق :

وفيه ثلاثة مخارج ، يخرج منها ستة أحرف :

1 ـ أقصى الحلق ، ويخرج منه ( ء ، هـ ) .

2 ـ وسط الحلق ، ويخرج منه ( ع ، ح ) .

3 ـ أدنى الحلق ، ويخرج منه ( غ ، خ ) .

رابعاً : الشفتان :

وفيها مخرجان لأربعة أحرف :

1 ـ مخرج ( م ، ب ، و ) ولكنَّ ( الباء والميم ) بانقباض الشفتين ، أمَّا (الواو ) فبانفتاحهما .

2 ـ مخرج ( ف ) وتخرج من أصول الثنايا العليا مع بطن الشَّفة السفلى .

خامساً : الخيشوم :

وتخرج منه الغُنَّات ؛ وهي :

1 ـ الغنَّة في الإخفاء الحقيقي والإقلاب والإدغام بغنَّة ( في أحكام النون الساكنة والتنوين ) .

2 ـ الغنَّة في الإخفاء الشفوي وإدغام المتماثلين الصغير ( في أحكام الميم الساكنة ) .

3 ـ الميم والنون المشدَّدَتين .

قال ابن الجزري : [60]

للشفتين الواو باءٌ ميم وغنةٌ مخرجها الخيشوم

ثانياً : صفات الحروف :

الصفة لغة : ما قام بالشيء من المعاني كالعلم والسواد والبياض ... إلخ .

واصطلاحاً : هي كيفية عارضة للحرف عند خروجه من المخرج من جَهْرٍ ورخاوةٍ ... إلخ .

وعدد الصفات ( 17 ) صفة ، وتنقسم إلى قسمين :

1 ـ صفات لها ضدٌّ .

2 ـ صفات لا ضدَّ لها .

أولاً : الصفات التي لها ضدٌّ :

وهي عشر صفات :

1 ـ الهمس وضدُّه الجهر .

2 ـ الشِدَّةُ وضدُّها الرخاوة ، وبينهما التوسط .

3 ـ الاستعلاء وضِدُّهُ الاستفال .

4 ـ الإطباق وضِدُّهُ الانفتاح .

5 ـ الإذلاق وضِدُّهُ الإصمات .

1 ـ أ ـ الهمس : لغة : الخفاء .

واصطلاحاً : خروج النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج ، وحروفه : ( فحثه شخص سكت ) .

ب ـ الجهر : لغة : الإعلان .

واصطلاحاً : عدم خروج النفس عند النطق بالحرف لقوَّة الاعتماد على المخرج ، حروفه : ما بقي من الحروف .

2 ـ أ ـ الشِّدَّةُ : لغة : القوَّة .

واصطلاحاً : انحباس جري الصوت عند النطق بالحرف لكمال الاعتماد على المخرج ، وحروفه : ( أجد قط بكت ) .

ب ـ الرخاوة : لغة : اللين .

واصطلاحاً : جريان الصوت مع الحرف لضعف الاعتماد على المخرج ، وحروفه : ما عدا حروف الشِّدَّةِ والتوسط .

وهناك حالة بين الشِّدَّةِ والرخاوة ؛ وهي :

ج ـ التوسط : لغة : الاعتدال .

واصطلاحاً : اعتجال الصوت عند النطق بالحرف ، وحروفه : ( لِنْ عمر ).

3 ـ أ ـ الاستعلاء : لغة : الارتفاع .

واصطلاحاً : ارتفاع جزءٍ كبير من اللسان أو معظمه عند النطق بالحرف ، وحروفه : ( خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ ) .

ب ـ الاستفال : لغة : الانخفاض .

واصطلاحاً : انخفاض اللسان عن الحنك الأعلى ، وحروفه بقيَّة الحروف .

4 ـ أ ـ الإطباق : لغة : الإلصاق .

واصطلاحاً : إلصاق أكثر اللسان على ما يحاذيه من الحنك الأعلى ، وحروفه : ( ض ، ص ، ظ ، ط ) .

ب ـ الانفتاح : لغة : الافتراق .

واصطلاحاً : تجافي كلٍّ من طائفتي اللسان والحنك الأعلى عن الأخرى ليخرج الريح من بينها عند النطق بالحرف ، وحروفه : بقية الحروف .

5 ـ أ ـ الإذلاق : لغة : حِدَّةُ اللسان ؛ أي طلاقته .

واصطلاحاً : سرعة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان ؛ مثل : ( ل ، ر ، ن ) وبعضها من الشفتين ؛ مثل : ( ف ، ب ، م ) ، وحروفه : ( فِرَّ من لُبٍّ).

ب ـ الإصمات : لغة : المنع .

واصطلاحاً : امتناع المتكلِّم عن الإتيان بكلمة رباعية أو خماسية الأصل ؛ دون أن يكون فيها أحد حروف الإذلاق ؛ إلا كلمة ( عسجد ) بمعنى : الذَّهب ، والتي أوردها أبو العلاء المعرِّي ـ معترضاً على قطع يد السارق ـ فقال :

يدٌ بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار

تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له وأن نعوذ بمولانا من النار

فردَّ عليه القاضي عبد الوهاب المالكي رحمه الله بقوله :

عزُّ الأمانة أغلاها ، وأرخصها ذُلُّ الخيانة فافهم حكمة الباري[61]

ولكن هذه الكلمة معرَّبة ، وهي فارسية الأصل .

ثانياً : الصفات التي لا ضِدَّ لها :

وهي سبع صفات :

1 ـ الصفير : لغة : صوت يشبه صوت الطائر .

واصطلاحاً : صوت زائد يخرج من الشفتين عند النطق بحروفه ، حروفه : ( ص ، س ، ز ) .

2 ـ القلقلة : لغة : الاضطراب والتحريك .

واصطلاحاً : اضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكناً حتى يُسمع له نبرة قوية ، وحروفه : ( قطب جد ) .

وسبب القلقلة لما في الحرف من شِدَّةٍ وجهر ، فالجهر يمنع جريان النفس ؛ والشدة تمنع جريان الصوت فاحتاجت إلى كلفة في بيانها .

وهي قسمان :

1 ـ قلقلة كبرى : وتكون إذا جاء الحرف ساكناً آخر الكلمة .

مثاله : { أَحَدْ } ، { فَلَقْ } ، { البُرُوجْ } ، { الخِيَاطْ } ... إلخ .

وأكبر منها ما كان فيها حرف القلقة مشدَّدَاً ، مثاله : { الحَقَّ } .

2 ـ قلقلة صغرى : وتكون إذا جاء الحرف ساكناً وسط الكلمة .

مثاله : { اقْتربت } ، { اقْتلوا } .

3 ـ اللين : لغة : ضِدُّ الخشونة .

واصطلاحاً : إخراج الحرف في لين وسهولة وعدم كلفة ، وحروفه : (و،ي) الساكنتان المفتوح ما قبلهما .

4 ـ الإنحراف : لغة : الميل والعدول .

واصطلاحاً : ميل الحرف بعد خروجه إلى طرف اللسان ، حروفه : ( ل،ر) فاللام فيها انحراف إلى ناحية طرف اللسان وميل قليل إلى جهة اللام .

5 ـ التكرير : لغة : الإعادة .

واصطلاحاً : ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالحرف ، وحرفه : ( ر ) .

وهذه الصفة إنما تُعرَفُ لِتُجْتَنَبَ عند النطق بالحرف حال القراءة .

6 ـ التَفَشِّي : لغة : الانتشار والاتساع .

واصطلاحاً : انتشار الريح داخل الفم عند النطق بالحرف ، وحرفه : ( ش).

7 ـ الاستطالة : لغة : الامتداد .

واصطلاحاً : امتداد الصوت من أول حاقَّة اللسان إلى آخرها ، وحرفه (ض).

وهذه المخارج والصفات لا تُعرف وتُضبطُ إلا بالتَّلَقِّي والسماع من القراء .

ثالثاً : باب الوقف والابتداء :

قال صاحب الجزرية :[62]

وبعد تجويدك للحروف لا بدَّ من معرفة الوقوف

وقال الهذلي في كامله : الوقف حلية التلاوة وزينة القارئ وبلوغ التالي وفهم المستمع وفخر العالم وبه يُعرف الفرق بين المعنيين المختلفين والنقيضين والمتنافيين والحكمين المتغايرين .

وقال أبو حاتم : من لم يعرف الوقف لم يعرف القرآن .

وقال ابن الأنباري : من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء ؛ إذ لا يتأتَّى لأحد معرفة معاني القرآن إلاَّ بمعرفة الفواصل . اهـ [63]

الوقف لغة : الكفُّ والحبس .

واصطلاحاً : قطع الصوت عن الكلمة زمناً يُتنفَّسُ فيه عادةً بِنِيَّة استئناف القراءة لا بنية الإعراض عنها . اهـ [64]

قال علي t عندما سئل عن معنى قوله تعالى : { ورتِّل القرآن ترتيلاً } فقال : هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف . اهـ [65]

وثبت في الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( كان يُقطِّعُ قراءته آيةً آيةً : { الحمد لله رب العالمين } ثم يقف { الرحمن الرحيم }ثم يقف ) والحديث صحيح .[66]

أقسام الوقف :

له أربعة أقسام :

1 ـ اضطراري : وهو ما يعرض للقارئ بسبب ضيق نَفَسٍ ونحوه ؛ كعجز ونسيان ، فله أن يقف على أيِّ كلمة شاء .

2 ـ انتظاري : وهو أن يقف على مقطعة مُعيَّنة من الجملة التامَّةِ ؛ ليعطف عليها وجهاً آخر للقارئ نفسه أو لراوٍ آخر ، وذلك عند جَمْعِ القراءات والروايات .

3 ـ اختباري : وهو ما يتعلق بالرسم لبيان المقطوع والموصول ؛ ولا يُوقَفُ عليه إلا لحاجة كسؤال مُمْتَحَنٍ أو تعليم مبتدئٍ لكيفية الوقف .

4 ـ اختياري : وهو ما يقصده القارئ لذاته من غير عروض سببٍ من الأسباب المتقدِّمة ، وهو على أربعة أقسام :

1 ـ وقفٌ تامٌّ : وهو الذي يَحْسُنُ الوقوف عليه والابتداء بما بعده ، كالوقوف على كلمةٍ لم يتعلق ما بعدها بها لا لفظاً ولا معنىً ، وأكثر ما يكون عند رؤوس الآيات .

مثل الوقف على { المفلحون } والابتداء بـ { إنَّ الذين كفروا ... } الآيات في سورة البقرة .

2 ـ وقف كافي : وهو الوقف على ما يتعلق به ما بعده معنىً لا لفظاً ، وسُمِّيَ كافياً لاكتفائه واستغناء ما بعده عنه ، ويكثر في أواخر الآيات وغيرها .

مثل الوقف على { ولا يحزنك قولهم } ويليها{ إنَّ العزة لله جميعاً } .

3 ـ وقف حسن : وهو الوقف على ما يتعلق به ما بعده لفظاً ومعنىً ، ولكنه أفاد معنىً مقصوداً .

قال أبو عمرو الداني : هو الذي يحسُنُ الوقف عليه ولا يحسُنُ الابتداء بما بعده لتَعَلُّقِهِ به من جهة اللفظ والمعنى جميعاً . اهـ [67]

مثل الوقف على { الحمد لله } في قوله تعالى : { الحمد لله ربِّ العالمين } .

4 ـ وقف قبيح : وهو الوقف على ما يتعلَّق به ما بعده لفظاً ومعنىً ولم يُفِدْ معنىً ، أو أفاد معنىً غير مقصود .

مثل الوقف على { الحمد } أو { لا تقربوا الصلاة } .

وقد يكون محرَّماً إذا تُعُمِّدَ ، مثل الوقف على{ إنَّ الله لا يستحيي } أو { قلْ إنْ كان للرحمن ولد فأنا } أو { إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى} أو { وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله } أو { قُرَّةُ عينٍ لي ولك لا } .

الابتداء : هو الشروع في القراءة بعد قطعٍ أو وقفٍ .

أقسامه :

1 ـ ابتداء جائز : وهو الابتداء بكلام مستقلٍّ بالمعنى يُبَيِّنُ معنىً أراده الله تعالى ولا يخالفه .

2 ـ ابتداء قبيح : وهو الابتداء الذي يُلغي المعنى المراد أو يُفسده أو يُغَيِّرُهُ .

مثل قوله تعالى : { وقالوا } ثم يقف ويبدأ { اتخذ الله ولداً } .

ومثل قوله تعالى : { لقد سمع الله قول الذين قالوا } ثم يقف ويبدأ { إنَّ الله فقير ونحن أغنياء } .

ومثل قوله تعالى : { وما لي } ثم يقف ويبدأ{ لا أعبد الذي فطرني } .

رابعاً : الوقف والسكت والقطع :

كان كثير من المتقدمين يطلقون هذه الثلاثة ويريدون بها الوقف غالباً ، وفرَّقَ بينها عامَّةُ المتأخرين وجماعة من المتقدمين وجعلوا كلاًّ منها لغرضٍ خاصٍّ ، وهو التحقيق .اهـ [68]

القطع : هو السكوت بعد القراءة بقصد الانتهاء منها ؛ ويُستعاذ بعد القطع ـ أدباً ـ إذا أراد الاستئناف .

السكت : هو قطع الصوت على الحرف الساكن حيناً من غير تنفُّسٍ بِنِيَّةِ استئناف القراءة في الحال ؛ ومقداره الزمني أقلُّ من حركتين بقليل .

الوقف : وهو قطع الصوت بِتَنَفُّسٍ ؛ واستئناف القراءة بعده .

وقيل : الوقف والقطع والسكت بمعنىً واحد . اهـ [69]

مواضع السكت لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية[70]:

ورد السكت عن الإمام حفص ـ وصلاً ـ في أربعة مواضع بالاتفاق ، وفي موضعين بالخلاف .

أولاً : المواضع الأربعة المتفق عليها :

1 ـ على الألف المبدلة من التنوين في كلمة { عوجاً } من قوله تعالى : {ولم يجعل له عوجاً } في سورة الكهف .

2 ـ على الألف من كلمة { مرقدنا } في قوله تعالى : { من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن } في سورة يس .

3 ـ على النون من كلمة { مَنْ } في قوله تعالى : { وقيل من راق } في سورة القيامة .

4 ـ على اللام من كلمة { بل } في قوله تعالى : { كلاَّ بل ران على قلوبهم } في سورة المطففين .

يكون السكت في الموضعين الأوليين في حالة الوصل فقط ، ولا يكون في حالة الوقف ، فالقارئ مُخيَّرٌ بين أحد أمرين :

أ ـ إمَّا أن يقف على الكلمة الأولى ويتنفس فلا يكون السكت ، ويبدأ بالكلمة التي بعدها .

ب ـ أو يصل الكلمة الأولى بما بعدها ، ولا يقف ، فيتحتَّم عليه السكت .

أمَّا الموضع الثالث والرابع فيتحتَّمُ السكت فيهما لعدم جواز الوقف عليهما .

ثانياً : موضعي السكت بالخلاف :

1 ـ بين سورتي الأنفال والتوبة ، على حرف الميم من قوله تعالى : {عليم } في قوله تعالى : { والله بكل شيء عليمْ * برآءة من الله ورسوله ... } الآية.

2 ـ على الهاء من قوله تعالى : { مَالِيَهْ } في قوله تعالى : { ما أغنى عنِّي ماليهْ هلك عنِّي سلطانية }، والسكت في الموضعين مرتبط بحالة الوصل فقط.

فائدة

انفرد حفص في وجه السكت على المواضع الأربعة المتفق عليها ، فلم يشاركه فيها أحد من القراء العشرة .

أمَّا الموضعان المختلف فيهما فقد شاركه فيهما باقي القراء العشرة في أحد الوجهين عنهم ، ما عدا حمزة ويعقوب في موضع ( الحاقَّة ) حيث يقرءان بحذف الهاء وصلاً وإثباتها ساكنة وقفاً . اهـ

الفرق بين الوقف والسكت والقطع :[71]

اتضح من تعريف كلٍّ من:الوقف والسكت والقطع؛أنَّ هناك فروقاً بينها وهي:

1 ـ الوقف والسكت يكونان بنيَّة استئناف القراءة ، والقطع يكون بنيَّة الإعراض عنها .

2 ـ الوقف والقطع يكونان بالتنفُّس ، ولا تنفُّسَ في حالة السكت .

3ـ مقدار السكوت في الوقف حركتان ، وفي السكت أقلُّ من حركتين بقليل.

4 ـ تُستحبُّ الاستعاذة بعد القطع ، ولا استعاذة في الوقف والسكت .

خامساً : سجود التلاوة :

عدده : خمس عشرة سجدةً في القرآن الكريم .

حكمه : سُنَّةٌ ، وهذا قول الجمهور .

فضله : عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ؛ اعتزل الشيطان يبكي ؛ يقول : يا ويله ، أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت فليَ النار " حديث صحيح .[72]

شروطه : اشترط جمهور العلماء في سجدةِ التلاوة ما اشترطوه في الصلاة من النيَّة والطهارة وستر العورة واستقبال القبلة .

صفته : يُكبِّر التالي للسجدةِ ؛ وكذلك السامع ، ويسجدُ ثمَّ يُسَبِّحُ ويقول : (سجد وجهي للذي خلقه وشقَّ سمعه وبصرة بحوله وقوَّته فتبارك الله أحسن الخالقين)[73] ، ( اللهم اكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها منِّي كما تقبلتها من عبدك داود )[74] ، ثم يقوم بدون تكبير على الصحيح ما لم يكن في صلاة .

مسألة : إذا تكررت السجدات في القراءة فيكفي لها سجدة واحدة بعد الانتهاء من القراءة .

تنبيه 1 : ولا يُسلِّمُ بعد الرفع من السجدة على الأرجح ، وإن سلَّم فلا بأس إلحاقاً بالصلاة ؛ كما قاله جمع من العلماء ، ويجوز فعلها في أوقات النهي لكونها من ذوات الأسباب كصلاة ركعتي الطواف ونحوها .

تنبيه 2 : عند السجود لا يضعْ أصابعه داخل المصحف حتى يحقق السجود على اليدين .

تنبيه 3 : إذا سجد في الصلاة على آخر سورة ( اقرأ ) فله بعد الرفع والتكبير قراءة سورة ( القدر ) ثم الركوع ، وله السكوت والركوع بدون قراءة ، وكذا في كلِّ سجود تلاوة .

سادساً : باب التكبير .[75]

حكمه : سنَّةٌ عن رسول الله r .

سببه : كما قال جمهور المفسرين والقراء أنَّ الوحي أبطأ وتأخر نزوله على رسول الله rأيَّاماً ، قيل : اثنا عشر ، وقيل : خمسة عشر ، وقيل : أربعين يوماً ، فقال المشركون تعنُّتاً وعدواناً وكراهيةً : إنَّ ربَّ محمد ودَّعه وقلاه ـ أي أبغضه وهجره ـ فنزل جبريل عليه السلام على النبي r بسورة { والضحى والليل إذا سجى ... } إلى آخرها ، فقال المصطفى r عند قراءة جبريل للسورة : " الله أكبر " تصديقاً واستبشاراً لما كان ينتظر من الوحي ، وتكذيباً للكفَّار الذين قالوا له : إنَّ ربَّك ودَّعك وقلاك ، وأُلحقت سورة { والضحى } بما بعدها من السور تعظيماً لله تعالى ، فكان التكبير آخر قراءة جبريل وأول قراءة النبي r .

صيغته : ( الله أكبر ) ؛ ولو زاد ( لا إله إلا الله والله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم ) جاز ، ولو قال : ( لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم ) جاز .

مكان البدء بالتكبير : فيه قولان :

الأول : هو أن يبدأ بالتكبير من أول سورة { والضحى } وينتهي بأول سورة { قل أعوذ برب الناس } .

الثاني : هو أن يبدأ به من أول سورة { ألم نشرح لك صدرك } وينتهي بأول سورة { قل أعوذ برب الناس } .

والقولان صحيحان معمول بهما ؛ ولم يقل أحد بوجوب التكبير بل القارئ مُخَيَّرٌ بين أن يأتيَ به أو لا . اهـ [76]

سابعاً : فوائد منوعة :

1 ـ يجوز عند مالك أخذ الأجرة على تعليم القرآن للمؤمن ؛ لقوله r : "أحقُّ ما أخذتم عليه أجراً كلام الله " ، ولئلاَّ يضيع كتاب الله ، ولأنَّ عمل أهل المدينة استقرَّ عليه ، وقال أبو حنيفة وأصحابه بالمنع ، وأجازه الشافعي وأحمد إذا شارطه واستأجره . اهـ[77]

2 ـ البسملة ليست من القرآن عند المالكية ، وآيةٌ من كلِّ سورة عند الشافعية اتفاقاً عندهم في أوَّلِ الفاتحة وعلى الأصحِّ في غيرها ، وآيةٌ من القرآن أُنزلت للفصل بين السور ليست من الفاتحة ولا من كلِّ سورة على المرتضى عند الحنفية ؛ وهو المشهور عن الإمام أحمد ، والخلاف في غير البسملة التي في وسط سورة ( النمل ) ، أمَّا هي ـ أي البسملة ـ فبعض آية منها ـ أي من سورة النمل ـ بلا خلاف . اهـ[78]

3 ـ المدُّ واللين وصفان لازمان للألف من غير شرط لأنها لا تكون إلا ساكنة ؛ ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً . اهـ[79]

4 ـ ترعيد المدَّات لحنٌ فظيع بإجماع العلماء . اهـ[80]

5ـ اصطلح القراء على استعمال التفخيم في الراء ، والتغليظ في اللاَّم.اهـ[81]

6 ـ صحَّ عن الشعبي ـ وهو من أئمة التابعين ـ أنه قال : إذا قرأت { كلُّ من عليها فان } فلا تسكت حتَّى تقرأَ { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.اهـ[82]

الخاتمة

وبهذا ينتهي هذا التعليق على هذه التحفة ، ومعها تَتِمَّةٌ لبعض مباحث التجويد ، فأسأل الله تعالى أن ينفع بها العباد ، وأقول في ختامه كما قال الناظم في أوَّل كلامه :

أَرْجُوْ بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الْطُّلابَا وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالْثَّوَابَا

وصلى الله وسلَّم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .

/ 2 / 1416 هـ .

وتمَّ التصحيح والزيادة يوم الجمعة 6 / 3 / 1429 هـ ـ 14 / 3 /2008م

ولله الحمد والمِنَّةَ

نص المنظومة :

بسم الله الرحمن الرحيم

1 ـ يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْغَفُورِ دَوْمَاً سُلَيْمَانُ هُوَ الْجَمْزُورِي

2 ـ الْحَمْدُ لله مُصَلِّيَاً عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَمَنْ تَلا

3 ـ وَبَعْدُ فهَذَا الْنَّظْمُ لِلْمُرِيْدِ فِيْ الْنُّوْنِ وَالْتَّنْوِيْنِ وَالْمُدُوْدِ

4 ـ سَمَّيْتُهُ ( بِتُحْفَةِ الأَطْفَالِ ) عَنْ شَيْخِنَا الْمَيْهِيِّ ذَيِ الْكَمَالِ

5 ـ أَرْجُوْ بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الْطُّلابَا وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالْثَّوَابَا

أحكام النون الساكنة والتنوين

6 ـ لِلنُّوْنِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِيْنِ أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِي

7 ـ فَالأَوَلُ الإِظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ لِلْحَلْقِ سِتٍّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ

8 ـ هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ مَهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌخَاءُ

9 ـ وَالْثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّةٍ أَتَتْ فِيْ ( يَرْمَلُوْنَ ) عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ

10 ـ لَكِنَّهَا قِسْمَانِ قِسْمٌ يُدْغَمَا فِيْهِ بِغُنَّةٍ بِـ ( يَنْمُو ) عُلِمَا

11 ـ إِلاَّ إِذَا كَانَا بِكِلْمَةٍ فَلا تُدْغِمْ كَدُنْيَا ثُمَّصِنْوَانٌ تَلا

12 ـ وَالْثَّانِ إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ فِيْ الَّلامِ وَالْرَّا ثُمَّكَرِّرَنَّهْ

13 ـ وَالْثَّاْلِثُ الإِقْلاَبُ عِنْدَ الْبَاءِ مِيْمَاً بِغُنَّةٍ مَعَالإِخْفَاءِ

14 ـ وَالْرَّابِعُ الإِخْفَاءُ عِنْدَ الْفَاضِلِ مِنَالْحُرُوْفِ وَاجِبٌ لِلْفَاْضِلِ

15 ـ فِيْ خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا فِيْ كِلْمِ هَذَا الْبَيْتِ قَدْ ضَمَّنْتُهَا

16 ـ صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَاْدَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا دُمْ طَيِّبَاً زَدْ فِيْ تُقَىً ضَعْ ظَاْلِمَا

أحكام الميم والنون المشددتين

17 ـ وَغُنَّ مِيْمَاً ثُمَّ نُوْنَاً شُدِّدَا وَسَمِّ كُلاًّ حَرْفَ غُنَّةٍ بَدَا

أحكام الميم الساكنة

18 ـ وَالْمِيْمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْلَ الْهِجَا لاَ أَلِفٍ لَيِّنَةٍ لِذِي الْحِجَا

19 ـ أَحْكَاْمُهَاْ ثَلاَثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ إِخْفَاءٌ اِدْغَامٌ وَإِظْهَارٌ فَقَطْ

20 ـ فَالأَوَّلُ الإِخْفَاْءُ عِنْدَ الْبَاْءِ وَسَمِّهِ الْشَّفْوِيَّ لِلْقُرَّاءِ

21 ـ وَالْثَّاْنِ إِدْغَاْمٌ بِمِثْلِهَاْ أَتَى وَسَمِّهِ اِدْغَاْمَاً صَغِيْرَاً يَاْ فَتَى

22 ـ وَالْثَّاْلِثُ الإِظْهَاْرُ فِيْ الْبَقِيَّهْ مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفَوِيِّهْ

23 ـ وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَفِي لِقُرْبِهَا وَالاتِّحَادَ فَاعْرِفِ

حكم لام ( الْ ) ولام الفعل

24 ـ لِلاَمِ ( اَلْ ) حَالاَنِ قَبْلَ الأَحْرُفِ أُولاَهُمَاإِظْهَاْرُهَا فَلْتَعْرِفِ

25 ـ قَبْلَ اَرْبَعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ مِنْ ( إِبْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيْمَهُ )

26 ـ ثَانِيْهِمَا إِدْغَامُهَا فِيْ أَرْبَعِ وَعَشْرَةٍ أَيْضَاًوَرَمْزَهَا فَعِ

27 ـ طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحِمَاً تَفُزْ ضِفْ ذَا نَعَمْ دَعْ سُوْءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيْفَاً لِلْكَرَمْ

28 ـ وَالَّلاَمَُ الاُولَى سَمِّهَا قَمَرِيَّهْ وَالَّلاَمَ الاُخْرَى سَمِّهَا شَمْسِيَّهْ

29 ـ وَأَظْهِرَنَّ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقَاً فِيْ نَحْوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْنَا وَالْتَقَى

في المثلين والمتقاربين والمتجانسين

30 ـ إِنْ فِيْ الْصِّفَاتِ وَالْمَخَاْرِجِ اتَّفَقْ حَرْفَاْنِ فَالْمِثْلاَنِ فِيْهِمَا أَحَقْ

31 ـ وَإِنْ يَكُوْنَا مَخْرَجَاً تَقَارَبَا وَفِيْ الْصِّفَاتِ اخْتَلَفَا يُلَقَّبَا

32 ـ مُتْقَارِبَيْنِ أَوْ يَكُوْنَا اتَّفَقَا فِيْ مَخْرَجٍ دُوْنَ الْصِّفَاتِ حُقِّقَا

33 ـ بِالْمُتَجَانِسَيْنِ ثُمَّ إِنْ سَكَنْ أَوَّلُ كُلٍّ فَالْصَّغِيْرَ سَمِّيَنْ

34 ـ أَوْ حُرِّكَ الْحَرْفَانِ فِيْ كُلٍّ فَقُلْ كُلٌّ كَبِيْرٌ وَافْهَمَنْهُ بِالْمُثُلْ

أقسام المد

35 ـ وَالْمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيْعِيَّاًوَهُو

36 ـ مَا لاَ تَوَقُفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ وَلاَ بِدُوْنِهِ الْحُرُوْفُ تُجْتَلَبْ

37 ـ بَلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرَُِ هَمْزٍ أَوْ سُكُوْنْ جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالْطَّبِيْعِيَّ يَكُوْنْ

38 ـ وَالآخَرُ الْفَرْعِيُّ مَوْقُوْفٌ عَلَى سَبَبٍ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُوْنٍ مُسْجَلاَ

39 ـ حُرُوْفُهُ ثَلاَثَةٌ فَعِيْهَا فِيْ لَفْظِ ( وَايٍ ) وَهْيَ فِيْ ( نُوْحِيْهَا )

40 ـ وَالْكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْوَاوِ ضَمْ شَرْطٌوَفَتْحٌ قَبْلَ أَلِفٍ يُلْتَزَمْ

41 ـ وَالْلِّيْنُ مِنْهَا الْيَا وَوَاوٌ سَكَنَا إِنِ اِنْفِتَاحٌ قَبْلِ كُلٍّ أُعْلِنَا

أحكام المَدِّ

42 ـ لِلْمَدِّ أَحْكَاْمٌ ثَلاَثَةٌ تَدُوْمُ وَهْيَ الْوُجُوْبُ وَالْجَوَازُ وَالْلُّزُوْمُ

43 ـ فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدّْ فِيْ كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصِلْ يُعَدّْ

44 ـ وَجَائِزٌ مَدٌّ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِلْ كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا الْمُنْفَصِلْ

45 ـ وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ الْسُّكُوْنُ وَقْفَاً كَتَعْلَمُوْنَ نَسْتَعِيْنُ

46 ـ أَوْ قُدِّمَ الْهَمْزُ عَلَى الْمَدِّ وَذَا بَدَلٌ كَآمَنُوا وَإِيْمَانَاً خُذَا

47 ـ وَلاَزِمٌ إِنِ الْسُّكُوْنُ أُصِّلاَ وَصْلاً وَوَقْفَاً بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلاً

أقسام المد اللازم

48 ـ أَقْسَامُ لاَزِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ وَتِلْكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَهْ

49 ـ كِلاَهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ

50 ـ فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُوْنٌ اِجْتَمَعْ مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ

51 ـ أَوْ فِيْ ثُلاَثِيِّ الْحُرُوْفِ وُجِدَا وَالْمَدُّ وَسْطُهُ فَحَرْفِيٌّ بَدَا

52 ـ كِلاَهُمَا مُثَقَّلٌ إِنْ أُدْغِمَا مُخَفَّفٌ كُلٌّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا

53 ـ وَالْلاَّزِمُ الْحَرْفِيُّ أَوَّلُ الْسُّوَرْ وُجُوْدُهُ وَفِيْثَمَانٍ اِنْحَصَرْ

54 ـ يَجْمَعُهَا حُرُوْفُ ( كَمْ عَسَلْ نَقَصْ )وَعَيْنُ ذُوْ وَجْهَيْنِ وَالْطُّوْلُ أَخَصْ

55 ـ وَمَا سِوَى الْحَرْفِ الْثُّلاَثِيْ لاَ أَلِفْ فَمَدُّهُمَدٌّ طَبِيْعِيٌّ أُلِفْ

56 ـ وَذَاكَ أَيْضَاً فِيْ فَوَاتِحِ الْسُّوَرْ فِيْ لَفْظِ ( حَيٌّ طَاهِرٌ ) قَدِ انْحَصَرْ

57 ـ وَيَجْمَعُ الْفَوَاتِحَ الأَرْبَعْ عَشَرْ ( صِلْهُ سُحَيْرَاً مَنْ قَطَعْكَ ) ذَا اَشْتَهَرْ

الخاتمة

58 ـ وَتَمَّ ذّا الْنَّظْمُ بِحَمْدِ اللهِ عَلَى تَمَامِهِ بِلاَتَنَاهِي

59 ـ أَبْيَاتُهُ ( نَدٌّ بَدَا ) لِذِي الْنُّهَى تَارِيْخُهُ ( بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا )

60 ـ ثُمَّ الْصَّلاَةُ وَالْسَّلاَمُ أَبَدَا عَلَى خِتَامِالأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا

61 ـ وَالآلِ وَالْصَّحْبِ وَكُلِّ تَابِعٍ وَكُلِّ قَارِئٍوَكُلِّ سَامِعٍ

فهرس المراجع :

1 ـ القرآن الكريم .

2 ـ التجويد الميسَّر للدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ .

3 ـ إحكام الأحكام في تجويد القرآن .

4 ـ أضواء البيان ، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، تأليف: محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي. ، دار النشر: دار الفكر للطباعة والنشر – بيروت - 1415هـ - 1995م ، تحقيق : مكتب البحوث والدراسات .

5 ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي محمد الضبَّاع .

6 ـ الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر أحمد بن علي ابن الباذش .

7 ـ التبيان في آداب حملة القرآن للنووي .

8 ـ التيسير في القراءات السبع ، التيسير في القراءات السبع، تأليف: الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمرو الداني، دار النشر: دار الكتاب العربي - بيروت - 1404هـ/ 1984م، الطبعة: الثانية، تحقيق: اوتو تريزل .

9 ـ السلسلة الصحيحة ، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني .

10 ـ المعجم الكبير ، المعجم الكبير، تأليف: سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني، دار النشر: مكتبة الزهراء - الموصل – 1404هـ - 1983م ، الطبعة : الثانية ، تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي .

11 ـ المكتفى في الوقف والابتدا لأبي عمرو الداني .

12 ـ الملخص المفيد في علم التجويد لمحمد أحمد معبد .

13 ـ المنحة الإلهية في شرح متن الأربعين النووية من الأحاديث الصحيحة النبوية ،جمع وتأليف / محمد بن مسعود العُمَيْرِي الهُذَلي ، الطبعة الثالثة2007م .

14 ـ المنظومة الجزرية لمحمد بن الجزري الشافعي .

15 ـ النشر في القراءات العشر لابن الجزري .

16 ـ الوافي شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي .

17 ـ تاريخ الإسلام ، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، دار النشر: دار الكتاب العربي - لبنان/ بيروت - 1407هـ - 1987م، الطبعة: الأولى، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري .

18 ـ تفسير القرآن العظيم لابن كثير .

19 ـ حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع ، تأليف: القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي .

20 ـ حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، جمع سعيد بن علي بن وهف القحطاني .

21 ـ رواية الإمام حفص وقصَّة قصر المنفصل لأبي طاهر عبد القيوم السندي .

22 ـ سنن ابن ماجه ، سنن ابن ماجه، تأليف: محمد بن يزيد أبو عبد الله القزويني ، دار النشر: دار الفكر - بيروت - ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي .

23 ـ سنن الترمذي ، الجامع الصحيح سنن الترمذي، تأليف: محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت - ، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون .

24 ـ شذا العرف في فن الصرف .

25 ـ شرح الشيخ علي محمد الضباع على التحفة .

26 ـ صحيح الجامع الصغير وزيادته لمحمد ناصر الدين الألباني .

27 ـ صحيح مسلم ، صحيح مسلم، تأليف: مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري ، دار النشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي .

28 ـ صفحات في علوم القراءات لأبي طاهر عبد القيوم السندي .

29 ـ طيبة النشر في القراءات العشر لمحمد الصادق قمحاوي .

30 ـ فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد ، تأليف : صفوت محمود سالم ، الطبعة الثانية 1424 هـ ـ 2003 م ، دار نور المكتبات .

31 ـ لسان الميزان ، لسان الميزان، تأليف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، دار النشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت – 1406هـ - 1986م ، الطبعة: الثالثة، تحقيق: دائرة المعرف النظامية - الهند .

32 ـ مستدرك الحاكم ، المستدرك على الصحيحين، تأليف: محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ، دار النشر: دار الكتب العلمية - بيروت - 1411هـ - 1990م، الطبعة: الأولى، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا .

33 ـ مسند أحمد ، مسند الإمام أحمد بن حنبل، تأليف: أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني ، دار النشر: مؤسسة قرطبة – مصر .

34 ـ معرفة القراء الكبار ، معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار ، تأليف: محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله، دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت – 1404هـ ، الطبعة: الأولى، تحقيق: بشار عواد معروف , شعيب الأرناؤوط , صالح مهدي عباس .

فهرس الموضوعات :

المقدمة 3

التمهيد 5

القسم الأول : 7

أولاً : باب فضل التجويد : 9

ثانياً : أهميته : 9

ثالثاً : مبادئ علم التجويد : 10

أولاً : حدُّه : 11

ثانياً : موضوعه : 11

ثالثاً : ثمرته : 11

رابعاًً : نسبته إلى غيره من العلوم : 11

خامساً : فضله : 11

سادساً : واضعه : 11

سابعاً : اسمه : 11

ثامناً : استمداده : 11

تاسعاً : حكمه : 11

عاشراً : مسائله : 11

رابعاً : آداب التلاوة : 11

خامساً : اللحن : 12

سادساً : الاستعاذة : 13

سابعاً : البسملة : 15

ثامناً : أوجه قراءة آخر سورة الأنفال مع أول التوبة : 16

تاسعاً : أحوال البسملة عند الوصل بين السورتين : 16

عاشراً : أوجه ابتداء القراءة بالاستعاذة والبسملة : 17

الحادي عشر : مراتب التلاوة : 17

الثاني عشر : أركان التلاوة : 18

القسم الثاني : 19

أولاً : مقدمة التعليق على تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن : 21

ثانياً : شرح المنظومة : 23

أحكام النون الساكنة والتنوين 24

أحكام الميم والنون المشددتين 30

أحكام الميم الساكنة 30

حكم لام ( الْ ) ولام الفعل 33

لام الاسم 35

لام هلْ وبلْ 36

لام لفظ الجلالة في باب التفخيم والترقيق 36

في المثلين والمتقاربين والمتجانسين 37

أقسام المد 41

أسبابه : 43

1 ـ مدُّ اللين 43

أحكام المَدِّ 43

2 ـ المد الواجب المتصل 44

3 ـ المد الجائز المنفصل 44

4 ـ المد العارض للسكون 45

5 ـ مد البدل 45

6 ـ مَدُّ العِوض 46

7 ـ مد التمكين 46

8 ـ مدُّ الصلة 46

أقسام المد اللازم 48

9 ـ أ ـ مد لازم كلمي مثقل 48

10 ـ ب ـ مد لازم كلمي مخفف 49

11 ـ أ ـ مد لازم حرفي مثقل : 49

12 ـ ب ـ مد لازم حرفي مخفف 49

13ـ مدُّ الفَرْق 49

بيان بأحكام الحروف الموجودة في أوائل السور 50

خاتمة النظم 51

القسم الثالث : 53

تتمة لبعض الأحكام التي لم ترد في النظم :55

أولاً : أحكام الراء . 55

ثانياً : باب المخارج والصفات . 58

أولاً : المخارج . 58

ثانياً : صفات الحروف . 60

ثالثاً : باب الوقف والابتداء . 64

أقسام الوقف : 64

رابعاً : الوقف والسكت والقطع . 67

مواضع السكت لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية: 67

الفرق بين الوقف والسكت والقطع : 68

خامساً : سجود التلاوة . 69

سادساً : باب التكبير . 70

سابعاً : فوائد منوعة . 71

الخاتمة . 72

نص المنظومة : 73

فهرس المراجع : 77

فهرس الموضوعات : 81



[1] ـ التجويد الميسَّر للدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ ص 5 .

[2] ـ قال الشيخ أحمد الحملاوي ـ ما نصه ـ : ( تنبيه : ورد في اللغة عدَّة أفعال على صورة المبني للمجهول ، منها : عُني فلان بحاجتك : أي اهتم ـ وعدَّد أفعالاً ثم قال ـ : وهذه الأفعال لا تنفك عن صورة المبني للمجهول . ) انتهى ( شذا العرف في فن الصرف ص 54 ، 55 )

[3] ـ هو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي مولاهم القرطبي الإمام العلم المعروف في زمانه بابن الصيرفي وفي زماننا بأبي عمرو الداني لنزوله بدانية ، ولد سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة قال وابتدأت بطلب العلم في سنة ست وثمانين وثلاث مئة ورحلت إلى المشرق سنة سبع وتسعين فمكث بالقيروان أربعة أشهر أكتب ثم دخلت مصر في شوال من السنة فمكثت بها سنة وحججت ودخلت الأندلس في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخرجت إلى الثغر سنة ثلاث وأربع مئة فسكنت سرقسطة سبعة أعوام ثم رجعت إلى قرطبة قال وقدمت دانية سنة سبع عشرة فاستوطنها حتى مات ، توفي الحافظ أبو عمرو الداني بدانية يوم الاثنين منتصف شوال سنة أربع وأربعين وأربع مئة ودفن ليومه بعد العصر ومشى صاحب دانية أمام نعشه وشيعه خلق عظيم رحمه الله تعالى . ( معرفة القراء الكبار ج1:ص406 و ص 409 ) .

[4] ـ هو مكي بن أبي طالب ، واسم أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الإمام أبو محمد القيسي المغربي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي العلامة المقرىء ، ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مئة بالقيروان وحج ، وله ثمانون تأليفاً وكان خَيِّرَاً مُتَدَيِّنَاً مَشْهُورَاً بالصلاح وإجابةِ الدعوة ؛ دعا على رجل كان يسخر به وقت الخطبة فَأُقْعِدَ ذلك الرجل ، توفي في ثاني المحرم سنة سبع وثلاثين وأربع مئة . ( معرفة القراء الكبارج1:ص394 ، 395 ، 396 ) .

[5] ـ هو القاسم بن فَيُّرَة بن خلف بن أحمد الإمام أبو محمد وأبو القاسم الرعيني الشاطبي المقرئ الضرير أحد الأعلام ، ولد في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة وقرأ ببلده القراءات وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي ثم ارتحل إلى بلنسية وهي قريبة من شاطبة فعرض بها القراءات والتيسير من حفظه على أبي الحسن بن هذيل ، وارتحل ليحج ، واستوطن مصر واشتهر اسمه وبَعُدَ صيته وقصده الطلبة من النواحي ، وكان إماماً علاَّمةً ذكياً كثيرَ الفنون مُنقطع القرين رأساً في القراءات حافظاً للحديث بصيراً بالعربية واسعَ العلم ، وقد سارت الركبان بقصيدتيه ( حرز الأماني ) و ( عقيلة أتراب القصائد ) اللتين في القراءات والرسم وحفظهما خلق لا يُحصون ؛ وخضع لهما فحولُ الشعراء وكبارُ البلغاء وحذاقُ القرَّاء ؛ فلقد أبدَعَ وَأوجَزَ وسَهَّلَ الصَّعْبَ ، وتوفي بمصر في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمس مئة ، عاش الشاطبي رحمه الله اثنتين وخمسين سنة وخلف أولاداً . ( معرفة القراء الكبارج2:ص573 ، 574 ، 575 ) .

[6] ـ هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف المعروف بابن الجزري رحمه الله تعالى ، ولد بدمشق ليلة الخامس والعشرين من رمضان بعد صلاة التراويح سنة 751 هـ ، وتوفي بشيراز سنة 833 هـ .

حفظ القرآن وهو ابن ثلاثة عشر عاماً ، وأفرد القراءات وجمعها وهو ابن سبعة عشر عاماً ، ورحل إلى مصر تكراراً والتقى بالأئمة القرَّاء ، وسمع الحديث ، وأخذ الفقه ، وأجازه بالإفتاء أبو الفداء إسماعيل بن كثير وغيره ، وله مصنفات كثيرة رحمه الله .

( فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد ص21).

[7] ـ التجويد الميسَّر للدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ ص 6 .

[8] ـ المنظومة الجزرية ، الأبيات ( 27 ـ 30 ) .

[9] ـ سورة المزمل ، آية رقم : 4 .

[10] ـ النشر ج 1 ص 209 .

[11] ـ صحيح البخاري ج4:ص1919 ، بَاب خَيْرُكُمْ من تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ، حديث رقم : 4739 .

[12] ـ الملخص المفيد ص 10 .

[13] ـ هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى ، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية ، ثم الدمشقي الشافعي ، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه ، ولد النووي رحمه اللّه تعالى في المحرم 631 هـ في قرية نوى من أبوين صالحين ، وفي سنة 676 هـ رجع إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب .

( المنحة الإلهية في شرح متن الأربعين النووية من الأحاديث الصحيحة النبوية ص 5 ) .

[14] ـ التبيان في آداب حملة القرآنباختصار .

[15] ـ الملخص المفيد ص 14 ؛ بتصرف يسير .

[16] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي محمد الضبَّاع ص 6 ـ 7 .

[17] ـ حرز الأماني ج1/ص25 ، حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع ، تأليف: القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي، دار النشر: دار الكتاب النفيس - بيروت – 1407هـ ، الطبعة: الأولى .

[18] ـ التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني ص 16 .

[19] ـ سورة الأعراف : آية رقم : 200 .

[20] ـ سورة النحل : آية رقم : 98 .

[21] ـ سورة النحل : آية رقم : 98 .

[22] ـ هو الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي لقباً ؛ الشافعي مذهباً ، الدمنهوري بلداً من محافظة البحيرة بجنوب مصر ، المتوفى سنة 1983 م رحمه الله تعالى .

[23] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي محمد الضبَّاع ص 8 .

[24] ـ فهي فاضحة لهم .

[25] ـ الوافي شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي ص 48 .

[26] ـ حرز الأماني ج1/ص27 .

[27] ـ تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 2 ص 344 .

[28] ـ طيبة النشر ، البيت رقم : 14 ، 15 ، 16 .

[29] ـ طُبِعَ في القاهرة سنة 1307 هـ في ( 31 ) صفحة .

[30] ـ هو محمد الميهي الأحمدي من علماء القرن الثالث عشر للهجرة له شرح للتحفة سماه : ( فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال ) طُبِعَ في ( 38 ) صفحة في القاهرة سنة 1305 هـ .

[31] ـ انظر : التجويد الميسّر للدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ .

[32] ـ كان حيًا عام 1198هـ ـ 1784م .

اسمه وبلده :

هو سليمان بن حسين بن محمد الجمزورى الشهير بالأفندي ؛ كان مولده بطنتدا ( طنطا ) في ربيع الأول سنة بضع وستين بعد المائة والألف من الهجرة النبوية .

والجمزورى نسبة إلى جمزور بالميم ، وهى بلدة أبيه من إقليم المنوفية بجمهورية مصر العربية ولم نعثر على تاريخ وفاته .

شيوخه:

كان الجمزوري شافعى المذهب تفقه على كثير من مشايخ كثيرين من طنطا وأخذ القراءات من أشهر شيوخه النور الميهي وعليه أخذ القراءات والتجويد وكان تلميذاً لسيدي محمد الأحمدي وهو شيخه الذي لقبه وغيرهما من الشيوخ بالأفندي .

مؤلفاته :

1 ـ تحفة الأطفال في تجويد القرآن نظم ( مطبوع ) .

2 ـ فتح الإقفال بشرح تحفة الأطفال ( مطبوع ) .

3 ـ نظم كنز المعاني بتحرير حرز الأماني ( مطبوع ) بتحقيقنا .

4 ـ الفتح الرحماني بشرح كنز المعاني في القراءات السبع ( مطبوع ) بتحقيقنا .

5 ـ جامع المسرة في شواهد الشاطبية والدرة ( مطبوع ) .

( انظر : الملخص المفيد ص 25 ، وإحكام الأحكام في تجويد القرآن ج 1 ص 8 ) .

[33] ـ شرح الشيخ علي محمد الضباع على التحفة ص 2 ؛ بتصرف يسير .

[34] ـ شرح الشيخ علي محمد الضباع على التحفة ص 2 .

[35] ـ واختار بعض القراء أنها خمسة أحكام ، وذلك بجعل الإدغام قسمين ؛ واختار ذلك الضباع ، وجعلها الجعبري ثلاثة ؛ فأسقط الإقلاب وأدخله في الإخفاء ، فعلى كلامه يكون الإخفاء قسمين : معه قلب ، ولا قلب معه ، والإدغام ويكون محضاً وغير محض ، والخلاف في ذلك لفظي . اهـ

( انظر : شرح الشيخ علي محمد الضباع على التحفة ص 2 ) .

ونلاحظ في قول الناظم : ( أربع أحكام فخذ تبييني ) أنَّ كلمة : ( أحكام ) مفردها ( حُكْمٌ ) ؛ وهي كلمة مذكَّرة ، وكان حقُّ ( أربع ) أن تكون ( أربعة ) ولكن لضرورة النظم فقد حَذَفَ التاء من كلمة : ( أربع ) للضرورة الشعرية .

[36] ـ أو الشاذّ ؛ كما يسميه بعضهم .

[37] ـ الوافي شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي ص 138 .

[38] ـ سورة البقرة : آية رقم : 197 .

[39] ـ سورة هود : آية رقم : 113 .

[40] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 19 .

[41] ـ هو أبو جعفر أحمد بن أبي الحسن بن الباذش ( انظر : تاريخ الإسلامج46:ص230 ) .

[42] ـ الإقناع في القراءات السبع لابن الباذش 1/195 .

[43] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 18 .

[44] ـ الملخص المفيد لمحمد أحمد معبد ص 59 .

[45] ـ الملخص المفيد لمحمد أحمد معبد ص 66 .

[46] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 44 .

[47] ـ الإقناع في القراءات السبع لابن الباذش ج 1 ص 195 .

[48] ـ المعجم الكبير ج9/ص137 ، حديث رقم : 8677 ، ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة - (ج 5 / ص 236) حديث رقم : 2237 .

[49] ـ وفي بعض النسخ ( من لفظ ... ) .

[50] ـ شرح الشيخ علي محمد الضبَّاع على التحفة ص 7 .

[51] ـ وقالوا : يُمدُّ ست حركات لمشابهته للمدِّ العارض للسكون ، ومن علماء القراءة من يرى أنَّه لا يُمدُّ ست حركات لأنَّ مرتبة المد الواجب المتصل أعلى من مرتبة المد العارض للسكون وأقوى ، وبالتالي لا يُعامل عند الوقف معاملة المدِّ العارض للسكون ، وفي ذلك يقول بعض أهل القراءة :

أقوى المدود لازمٌ فما اتصل فعارضٌ فذو انفصالٍ فبدل

وسببا مدٍّ إذا ما وُجدا فإنَّ أقوى السببين انفردا

[52] ـ النشر لابن الجزري ج 1 ص 315 .

[53] ـ رواية الإمام حفص وقصَّة قصر المنفصل ( مقال مصور ) لأبي طاهر عبد القيوم السندي ص 3 .

[54] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 31 .

[55] ـ الوافي شرح الشاطبية ، لعبد الفتاح القاضي ص 68 .

[56] ـ في بعض النسخ ( تاريخها ... ) .

[57] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 41 ، 42 .

[58] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 43 .

[59] ـ الملخص المفيد ص 137 .

[60] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 19 .

[61] ـ انظر : أضواء البيان ج3/ص34 ، و لسان الميزان ج1/ص205 ، وغيرها .

[62] ـ المقدمة الجزرية ، البيت رقم : 23 .

[63] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي محمد الضباع ص 47 .

[64] ـ صفحات في علوم القراءات لأبي طاهر عبد القيوم السندي ص 267 .

[65] ـ النشر ج 1 ص 209 .

[66] ـ رواه الترمذي والحاكم ( من صحيح الجامع الصغير وزيادته ، حديث رقم : 5000 ) .

[67] ـ المكتفى في الوقف والابتدا لأبي عمرو الداني ص 145 .

[68] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة ص 41 .

[69] ـ المكتفى في الوقف والابتدا لأبي عمرو الداني ص 48 .

[70] ـ صفحات في علوم القراءات لأبي طاهر عبد القيوم السندي ص 280 إلى ص 282 .

[71] ـ صفحات في علوم القراءات لأبي طاهر عبد القيوم السندي ص 283 .

[72] ـ رواه مسلم وأحمد في المسند وابن ماجه ( من صحيح الجامع الصغير وزيادته ، حديث رقم : 727 ) .

[73] ـ رواه الترمذي وأحمد والحاكموصححه ووافقه الذهبي ( من حصن المسلم ) .

[74] ـ رواه الترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( من حصن المسلم ) .

[75] ـ الملخص المفيد في علم التجويدلمحمد أحمد معبد ص 189 .

[76] ـ الملخص المفيد في علم التجويدلمحمد أحمد معبد ص 189 ، 190 .

[77] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي بن محمد الضباع ص 5 .

[78] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي بن محمد الضباع ص 10 ، 11 .

[79] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي بن محمد الضباع ص 18 .

[80] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي بن محمد الضباع ص 20 .

[81] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي بن محمد الضباع ص 38 .

[82] ـ الإضاءة في بيان أصول القراءة لعلي بن محمد الضباع ص 46 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق